{فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21) وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22)}{يَتَرَقَّبُ} التعرّض له في الطريق. أو أن يلحق.{تِلْقَاء مَدْيَنَ} قصدها ونحوها. ومدين: قرية شعيب عليه السلام، سميت بمدين بن إبراهيم، ولم تكن في سلطان فرعون، وبينها وبين مصر مسيرة ثمان، وكان موسى لا يعرف إليها الطريق قال ابن عباس: خرج وليس له علم بالطريق إلا حسن ظنه بربه. و{سَوَاءَ السبيل} وسطه ومعظم نهجه. وقيل: خرج حافياً لا يعيش إلا بورق الشجر، فما وصل حتى سقط خف قدمه. وقيل: جاءه ملك على فرس بيده عنزة، فانطلق به إلى مدين.